كتبت: ماجدة محمد حسن
عدسة: سامان الجاف/ حيدر فرحان
ضمن مبادرة الشراكة الثقافية بين العراق وقطر، استقبلت الدار العراقية للأزياء ظهيرة يوم الثلاثاء 2024/11/26 وفدا قطرياً رفيع المستوى ضم عدد من القيادات الثقافية في وزارة الثقافة وقطاعات الفنون والعلاقات العامة والاتصال والتعاون الثقافي الدولي، يرافقهم مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة العراقية د.علاء ابو الحسن ومدير مكتب معالي الوزير عمر عودة اللهيبي، وكان في استقبالهم معاون مدير عام الدار السيد خضر حماد، وبعد ان نقل تحيات السيد وكيل الوزارة مدير عام الدار ا.د.فاضل البدراني، قدم حماد للضيوف نبذة عن تاريخ الدار وعملها مؤكدا “الدار هي مؤسسة ثقافية عراقية تتحمل على عاتقها مهمة الحفاظ على التراث العراقي، وتمثل رمزاً للهوية العراقية بخرائطها العريقة، التي تتنوع وتسكن أرض الرافدين تحافظ على التراث وتوثق تاريخ كامل من خلال الازياء التي تنتجها والعروض التي تقدمها لتساعد على تشجيع الإبداع المتنوع، وإثراء الحياة الثقافية في البلد و إبراز التراث العراقي الغني وتقديمه للعالم”
واحتفاء بالضيوف نظمت الدار عرضاً خاصاً للأزياء شملت مجموعة مميزة من الأزياء التاريخية التي تحكي عصورا شامخة من الحضارات مروراً بالأزياء الاسلامية وصولا الي الازياء الفلكلورية التي تعكس تنوع التراث العراقي، من الأزياء الكردية الفريدة إلى الأزياء البغدادية الأصيلة، جمالية الأزياء الحريرية المطرزة بالفضة والذهب، والتي تعكس عظمة التاريخ ومهارة الحرفيين
استكمل الوفد جولته في زيارة متحف الدار واروقته اضافة الى جولة داخل القسم الفني، حيث اطلع الوفد على ابداعات الفن العراقي وتجاربه الفنية التي تعكس عمق واصالة المورث العراقي، حيث ابهرت جمالية الازياء وحرفية الصنع، حيث اشاد الوفد الشقيق بالمنجز الثقافي والفني للدار وافاق الابداع في اروقته
مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة القطرية عبد الرحمن العبد الله الدليمي قال:
“تشرفنا اليوم بالتواجد في الدار العراقية للأزياء شاكرين حسن الضيافة والتغطية الجميلة التي رأيناها اليوم وابهرنا عرض للأزياء الذي استعرض الحقب المتفاوتة في التاريخ ونماذج الازياء، ولست مستغرب من العراق هذا العز الثقافي المهم والعريق لهذه المنطقة عسى الله ان يحفظها، وان وزارة الثقافة في قطر ترحب بأوجه التعاون المشترك، ومجال الأزياء مهم للثقافات حيث يعطي روح الزمان والمكان وهناك ثراء ظاهر في هذه الدار، اتمنى ان اجد هذه الدار تجول ارجاء الوطن العربي والعالم وتنقل معها هذه التحف التصميمية”
وقالت مديرة ادارة التعاون الدولي في وزارة الثقافة القطرية مريم ياسين الحماد: “سعداء ونفخر بتواجدنا هنا في بغداد في جمهورية العراق وخاصة في الدار العراقية للأزياء وتحديدا في المتحف الذي كان نهاية المطاف في رحلتنا الى هذا المكان المميز، الحقيقة كان العمل أكثر من ان ننظر اليه مشروع ثقافي بل هو ثقافي تراثي وفني وصناعات ثقافية اقتصادية والعديد من الامور التي تشجعنا لندعو الجميع الي ان يطلعون على هذه التجربة ويأخذون منها ليكون الهام للكثيرين في المجالات الفنية والثقافية، حيث انتقلنا خلال عرض الازياء في رحلة تاريخية مميزة بين العصور المختلفة بدأ من العصور القديمة وصولا الى العصر الحديث، اعتقد ان هذه الرحلة لو شاهدناها في فلمٍ سينمائي ما كان لنجد فيه هذه التفاصيل كلها بهذه السرعة والجمال والانتقال السلس بين الموديلات، الإبداع الفني انتقل من خلال التراث والفنون المطعمة ليصل بنا الى الابداع الحديث، عمل يستحق الاشادة وندعو له للوصول إلى مزيد من العالمية”
واضافت: “شكرا لأهل العراق، شكرا لوزارة الثقافة وممتنين جدا”
جدير بالذكر ان هذه الزيارة تهدف إلى بناء شراكات ثقافية مبتكرة للتنمية وتكامل الروابط الثقافية والحضارية بين الشعبين الشقيقين اذ تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون
