You are currently viewing وفد برئاسة مدير عام الدار يحضر حفل تأبين شفيق المهدي

وفد برئاسة مدير عام الدار يحضر حفل تأبين شفيق المهدي

 

شارك وفد الدار العراقية للأزياء برئاسة مديرها العام عقيل ابراهيم محمد، في حضور الحفل التأبيني لمدير عام دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور شفيق المهدي رحمه الله، وذلك في العاشرة والنصف من صباح العاشر من تشرين الاول الجاري وعلى قاعة عشتار بمبنى الوزارة.
واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد الراحل الدكتور شفيق المهدي، تلاها مدير قاعة كولبنكيان للفنون الفنان التشكيلي شبير البلداوي.

ثم توالت الكلمات والاشعار التي القاها الوكلاء والمدراء العامون , وتوالت الكلمات الرثائية و الاستذكارية، ومنها كلمة الاستاذ والباحث الكبير باسم عبد الحميد حمودي، والذي أكد ان الراحل كان مثالا للرجل المعطاء المتواضع فقد اعطى الكثير وما هذا الحضور الكبير في حفل تأبينه رحمة الله عليه، الا دليلا واضحا على حبهم وتقديرهم له حيا وميتا.

ثم جاء دور الأستاذ الدكتور صلاح القصب ليروي جانب من ذكرياته مع الراحل، في رحلة امتدت لأكثر من 35 عاماً كان الفقيد فيها رمزا للعطاء واحترام الاخر , والقى والد الشهيد نواف موسى الدفاعي كلمة رثاء اثارت الحزن وانهمرت دموع الحضور حزنا على فقدان الدكتور المهدي.

ثم جاءت كلمة وكيل الوزارة الاستاذ فوزي الاتروشي، لتعبر عن مدى الحزن لفقدان علم من اعلام الفن والثقافة في العراق، القتها فالنتينا يوارش نيابة عنه وذلك لسوء حالته الصحية، جاء فيها " غادرنا هذا الفنان المترع بالطموح وترك لنا دمعة نأبى ان نذرفها، فالدموع لا يمكن ان تعوض الخسارة ولا كلمات التأبين او مشاعر المواساة لكنها الحياة ودورتها التي تتوقف ومثلما ان الحياة حق فالموت هو اصدق الحق باسمكم وباسمي وباسم كل المثقفين نوجه السلام الحار والتحية المفعمة بالوفاء لروح شفيق المهدي ونقول حللت اهلا ونزلت سهلا على ذاكرتنا التي ستحفظ كل شيء عنك، ولكن وقبل كل شيء ابتسامتك التي توحي بالأمل في عز الحزن".

 

وقدم الأتروشي باقة ورد الى عائلة الدكتور الفقيد شفيق المهدي، مواسيا لهم في حزنهم ومصابهم.واختتم الحفل التأبيني بكلمة للوكيل الاقدم جابر الجابري، نقل فيها تعازي وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي، ومشاطرته الحزن لأسرة الفقيد الراحل حيث قال: "اولا ابدأ بالتعزية ومشاطرة الحزن العميق مع عائلة الفقيد الراحل، وامر بعشيرته، وزارة الثقافة، وانتهي بقبيلته قبيلة الفن والابداع والانسانية في العراق وفي كل بقعة من الارض، التقت ونبتت فيها مشاعر الدكتور شفيق المهدي، اما الحزن النبيل، والالم المعطر بالسعادة والفخر والاعتزاز فانه في تأبين وفي حفل الخلود وبقاء هذا الرجل."

وأضاف الجابري "عشتك يا اخي شفيق اربعة عشر عاماً ننتقل خلالها خطوة بخطوة وقدماً بقدم لبناء صرح ثقافي وفني وابداعي عراقي، يحسده ويغبطه عليه الجمع، اشتركنا في المعاناة في هذه الرحلة، فكنت اخاً وصديقاً وزميلاً ورفيق درب، كنت شريكا في الفرح والحزن والالم والامل، كنت حاضراً وستظل حاضراً تمثل امامنا في كل شارع، وكل زقاق وخشبة مسرح، هذه هي الحياة الحقيقية. لا احد منا سيبقى خالدا مدى الحياة ومدى العمر، انا لله وانا اليه راجعون، لابد من هذا الرجوع وهذه العودة، ولكن عودتك كانت محملة بالضوء ومحملة بالعطر في نفوسنا، هذا الحشد يا شفيق هو حشدك الذي عايشته وعاصرته ومازجته مشاعرك وعواطفك وابتسامتك وهي تدخل الى كل مكتب وغرفة وممر من ممرات هذه الوزارة ودوائرها التي كنت فيها كالغيمة الماطرة تركت فيها رذاذك العطر وتركت ابتسامتك التي لا تزول عن اذهاننا."

واضاف الجابري "هذه الدموع التي اراها والمسها، وهناك دموع لديها كاتم الدمع لا تظهر، دموع في اعماق القلب والوجدان والروح، فهذا الرحيل لا يمثل فراقا بيننا وبينك يا شفيق، سيمثل حضورا في اسرتك في بيتك الكريم في هذه الوجوه النظرة، التي تركتها مشرقة بك وهذا المكان، الموقع، قاعة عشتار، والدوائر التي لا تزال انفاسك تعبق في اركانها وزواياها، نحن كما كنا معك، ستكون في ذاكرتنا ووعينا وفي لا وعينا، لان المضيئين دائما يحتلون مواقع العتمة، ويزيلونها بإشراقة واحدة."

اترك تعليقاً