استقبل وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار ومدير عام الدار العراقية للأزياء وكالة ظهر الثلاثاء 7 أيلول 2021 بمكتبه الرسمي في الدار مدير ادارة قطاع الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم السيدة حياة قطاط القرمازي، بحضور مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة الاستاذ فلاح العاني.
وتترأس الضيفة وفد الخبراء العرب المؤلف من اثني عشر خبيرا من المشاركين بإعداد الملف المشترك لتسجيل فن النقش على المعادن على لائحة التراث الثقافي غير المادي.
وتحدث الوكيل خلال اللقاء عن اهمية الزي العراقي التراثي الذي يعد مفخرة للمرأة العراقية لما يحمله من جمالية لامثيل لها ويحكي تاريخ وحضارة البلد كما انه يترك انطباعا حيا لدى المتلقي.
من جانبه اكد العاني ضرورة توثيق التراث غير المادي كونه تراثا ليس عالميا فحسب وانما تراثا للإنسانية جمعاء ولذا سعت دائرة العلاقات الثقافية على اعطاء اهمية كبيرة لهذا الامر واستحصلت الموافقات الاصولية على مدى السنوات السابقة لتسجيل ملفات تخص التراث غير المادي على لائحة التراث العالمي بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وهناك فريق يعمل اليوم في بغداد يتولى هذه المهمة.
هذا وكان للضيفة القرمازي وهي من تونس مداخلة ابتدأتها برغبتها ان تواصل الحكومة العراقية تشجيع العمل على هذا الملف المشترك مع بلدها موضحة ان اللجنة المعنية بهذا الموضوع تقوم حاليا بحصر العنصر (النقش على المعادن) وخصوصيته واستعمالاته المختلفة والمجالات المنتشر فيها، ومن بعده تقوم بتجهيز فلم وثائقي عنه يعرض امام المنظمة الدولية فإذا ما حظي بالقبول سيتم ادراجه على لائحة التراث غير المادي ليبقى حيا عبر الاجيال.
بعد الاجتماع رافق الوكيل والاستاذ العاني الضيفة بجولة في متحف الازياء بالدار واثناء تجوالها اثنت على الدار العراقية للأزياء وعملها ونتاجاتها ودورها الثقافي التوثيقي واشادت بروعة الازياء المعروضة في المتحف كونها تعكس التنوع الثقافي وخصوصية الشعب العراقي كما انها تجسد البعد الانساني لحضارة بلاد مابين النهرين.
واوضحة القرمازي ان التوثيق بات على قدر كبير من الاهمية سيما ونحن نعيش عصرا يسعى لتقليد الثقافات الغربية بملابسها الى درجة ان بعض الماركات العالمية الشهيرة تحاول سرقة بعض الافكار من الازياء العربية لتكون السمة البارزة في ماركاتهم، ومن هنا تبرز اهمية حشد جهد عربي مشترك للحفاظ على هذا التراث حتى لا يسرق او ينتحل مع ضرورة مراعاة التطور الحاصل في هذا العصر واستنباط الماضي وتوثيقه.