برعاية الدار العراقية للأزياء، نظمت دائرة صحة بغداد الرصافة/ قطاع بغداد الجديدة بالتعاون مع المركز الصحي لطب الأسرة في الضباط، الندوة الصحية التوعوية حول دور واهمية الرضاعة الطبيعية على صحة الام والطفل، وذلك يوم الاحد ٢٠١٨/١١/١٨ وعلى قاعة الجواهري بمبنى الدار.
تم تنظيم الندوة، مع دائرة صحة الرصافة، من قبل شعبة الصحة والسلامة في الدار وذلك ضمن الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي اقرته منظمة الصحة العالمية تحت اشراف منظمة اليونيسف، ويهدف الى اعادة انشاء ثقافة عالمية للرضاعة الطبيعية وتقديم الدعم للمرأة في كل انحاء العالم.
شارك في الندوة د. ناهدة حامد و د. اسراء سلمان اللتان تحدثتا عن موضوع الرضاعة الطبيعية واهميتها، والدكتور حسين علاء جعفر محاضرا عن حملة الرعاية الصحية. وقد ادار الندوة الدكتورة انوار حسين عودة. جاءت الندوة تأكيدا لما توصل اليه العلم بالعودة الى الرضاعة الطبيعة، فحليب الام هو كنز الصحة الحقيقي لما يحتويه من عناصر طبيعية خلقها الله ضمن مواصفات وخصائص تساهم في نمو الطفل بشكل سليم بعيدا عن التغذية الصناعية وما تحمله من مخاطر واضرار على المدى البعيد،
ناهيك عن دور الرضاعة الطبيعية في الحفاظ على صحة الام وسلامتها. وبحسب ماذكرته تقديرات اليونيسيف، وهي المنظمة المعنية بالأمومة والطفولة ، فإن حوالي نصف الرضع – نحو 77 مليونا من حديثي الولادة – لا يحصلون على رضاعة طبيعية خلال الساعة الاولى من الولادة مما يحرمهم من المغذيات الضرورية والأجسام المضادة التي تقوي مناعتهم ضد الامراض.
كما ان التواصل المباشر مع الأم يقي الطفل من الأمراض و الوفاة . ويتميز لبن الأم، بأن مكوناته تتغير بشكل طبيعي من أسبوع لآخر لتتناسب مع عمر الطفل بشكل أفضل ، كما يتضمن عناصر غذائية ضرورية و مضادات حيوية طبيعية. و ذكرت اليونيسيف أن الرضع الذين يحرمون نهائياً من الرضاعة الطبيعية أكثر عرضة 7 مرات للوفاة نتيجة العدوى مقارنة بالرضع الذين حصلوا على رضاعة طبيعية من الأم لبعض الوقت خلال النصف الأول من عام ولادتهم.
و أوصت منظمة الصحة العالمية الأمهات بالشروع في الرضاعة الطبيعية بدءا من الساعة الأولى بعد الولادة حتى يبلغ الرضيع 6 أشهر من عمره. وبعد ذلك يجب إضافة المكملات الغذائية مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل عامين أو أكثر , وقد استقبل مدير عام الدار عقيل ابراهيم الوفد الصحي بمكتبه في الدار واثنى على الجهود المبذولة من قبل الكوادر الصحية في متابعة المستجدات الصحية واشاد بدورهم التثقيفي في التوعية بالمخاطر التي تهدد الصحة. وتم الاتفاق على توسيع افاق التعاون وتنظيم المزيد من الندوات التوعوية. من جانب اخر اثنى الاطباء على مدى تعاون الدار واستقبالهم للندوات والحضور الواعي لموظفي الدار.