اقامت الدار العراقية للازياء بالتعاون مع قسم السينما والمسرح في دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة ندوة حوارية بعنوان (التاثير الدرامي الايقاعي للردات الحسينية .. دراسة تأريخية تطبيقية ) للباحث سامي هيال، وذلك في الحادية عشرة من صباح الثامن من تشرين االاول الحالي.
بدات الندوة بكلمة لقسم العلاقات والاعلام تم فيها استعراض اهمية موضوع الندوة كونها تسلط الضوء على الردات الحسينية حزنا على مصاب سبط الرسول محمد (ص)، مصباح الهدى وسفينة النجاة الحسين عليه السلام، وكيف تستنهض الدروس والعبر من قضية استشهاده ، واحدى الطرق التي تشرح وتوضح معركة الطف بتفاصيلها الموجعة المؤثرة هي الردات الحسينية.
ثم افتتحت الندوة الحوارية بمقدمة للدكتور محمد عمر استعرض خلالها الدور الايجابي والفاعل للدار وتفاعلها في البناء لدعم واحتواء كل مايهم الحياة والمجتمع من خلال فتح افاق للتعاون مع كل الاطراف الثقافية المعنية. بعدها القى الباحث محاضرته وكانت تعنى بالردات الحسينية حيث تناول المتوارث والحديث من قصائد النعي والرثاء مستعرضا مكانتها واهميتها موضحا ماطرأ عليها من تفيير وتحديث عبر السنين من ايقاع لفظي او ادخال بعض التقنيات الموسيقية الحديثة لها.
كما اشار الباحث الى ابرز واقدم واهم المواكب العزائية التي كانت وماتزال تؤدي تلك الردات والشعائر وتاريخ نشاتها , تخلل الندوة الكثير من المداخلات والاضافات من قبل الحاضرين وطرحت فيها جملة من التساؤلات والمقترحات وكلها تصب في خدمة القضية العقاىدية لثورة الامام الحسين عليه السلام من خلال الردات الحسينة التي تنوعت في الوانها وطرق ادائها ولكن يبقى الهدف واحد وهو ايصال صوت الحسين وقضيته الى كل العالم.
ختام الندوة كان بمداخلة لمدير عام الدار عقيل ابراهيم محمد، والتي كانت حول فتح الباب امام الرواديد لاطلاق ما بجعبتهم من امكانيات وترك الحرية الشخصية لاختيار خطهم الخاص دون اسفاف واصفا الامر بمقولة تراثية (سفرة الحسين اوسع)، فالردات والشعائر الحسينية متنوعة وغنية ومواكبة للتطور باسلوبها، فمحبة الحسين راسخة في قلب الكبار والصغار ومن الطبيعي ان يكون الابتكار والتطوير في الردات.
حضر الندوة مدير عام الدار العراقية للأزياء ومدير عام مديرية الفنون الموسيقية الاستاذ حبيب ظاهر العباس، و د.علاء كريم والكابتن كريم نافع، والفنان التشكيلي عبد الباسط الخفاجي ونخبة من المثقفين والاعلاميين والقنوات الفضائية، اضافة الى عدد من مدراء اقسام الدار ومنتسبيها.
