في امسية بغدادية جميلة تعانق الفرح مع الابتسامة ومع عرض جميل للازياء التراثية على نغمات الالات الموسيقية لتتألق الدار العراقية للازياء مساء الاحد الثامن من آب لعام 2021 بمهرجان فني ثقافي حمل عنوان (هن يصنعن الفرح).
المهرجان الذي اقامه البيت الثقافي في بغداد الجديدة بالتعاون مع الدار حمل بين طياته مجالات فنية متنوعة عبرت عن ابداع المرأة العراقية وقدرتها اللامحدودة في ابراز ملكاتها الفنية متحدية كل الصعاب.
وفي كلمة افتتاح المهرجان شدد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار عماد جاسم المكلف بادارة الدار على :"مقدرة المرء وخاصة المرأة العراقية ان تصنع الفرح وتعيد البهجة بروح التمدن والحضارة، كما تقدم بالشكر لكل الفرق الفنية المشاركة لانفتاحها واستعدادها لتجسير العلاقات مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وكذلك وزارة الشباب والرياضة التي تدعم وتنمي الانشطة الشبابية والثقافية.
وشهدت قاعة الجواهري في مبنى الدار والتي احتضنت المهرجان حضورا كبيرا , فيما جاء ضمن هذا المهرجان فقرات متعددة ابتدات بتقديم رسامتين موهوبتين بعمر الزهور تداعب اناملهما فرشاة الرسم لتبدعان رسوما جميلة امام الحضور تعبران فيها عن محبتهما للعراق وللفن.
وجاءت بعدها فقرة العزف المنفرد على آلة العود للعازفة اسيل عامر فقدمت معزوفات عراقية جميلة,اما المشاركة الاخرى لحواء في هذه الامسية الجميلة فكانت من نصيب الشاعرة رفاه قاسم الامامي التي ألقت بعضا من اشعارها التي حملت بين طياتها حب الوطن وعذوبته.
وعلى انغام الموسيقى الشجية حظيت مدرسة الموسيقى والباليه بعرض فني راقص لطالبات المدرسة لاقى استحسان الحضور ليؤكد ان الفن كان وسيبقى اللغة التعبيرية الجميلة .
وثم قدم معهد (بلا حدود ) للموسيقى مجموعة من المعزوفات الجميلة بعدد من العازفات والعازفين ليؤكدوا انه لاتوجد حدود ولا قيود امام المراة لتصنع الفرحة من خلال الموسيقى.
وكان مسك ختام المهرجان عرضا للازياء العراقية عكست جمالية حضارة مابين النهرين وجاء تحت عنوان (روح) قدمه قسم العروض في الدار باشراف الفنان المخرج "محمود رجب".
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية للفنانين المشاركين قدمها مدير البيت الثقافي في بغداد الجديدة ومن السيد الوكيل واللذان أكدا على ان المشاركة النسوية بهذه الامسية جاءت تعبيرا عن خروج المرأة من منطق الحياة النمطية الى متنفس رحب تشارك فيه العائلة العراقية وتخلق بدائل للفرح بصيغة فعاليات مفرحة.
وانتهت الامسية لتقول لنا ان المرأة العراقية هي الفرح نفسه في كل يوم تضفي الابتسامة في كل بيت عراقي لتبعث مشاعر الامل والصمود والتآخي والسلام بوجه المحن والمصاعب، انها حواء بألقها نخلة عراقية باسقة مثمرة ممتدة على كل حدود العراق الغالي الحبيب.
وحضرالفعالية شخصيات فنية وثقافية ،ومدير مكتب وزير الثقافة الدكتور منتصر صباح مهدي ,مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح العاني ، ممثلة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، مدير مدرسة الموسيقى والباليه الاستاذ عدنان نزار ، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية خالد المحنا ، ومن وزارة الشباب والرياضة الدكتور محمد عمر مدير الفنون، والدكتور كاظم عيدان مدير اعلام الوزارة، كما حضر الفعالية الاستاذ كريم الرسام رئيس جمعية الموسيقين و ممثلة عن جمعية الهلال الاحمر العراقي السيدة شيماء الطائي.