استقبل مدير عام الدار العراقية للازياء، عقيل ابراهبم المندلاوي، الكاتب والمؤرخ الدكتور سعد اسكندر، وذلك بمكتبه في السادس من شباط الحالي , حيث تناول الجانبان سبل توسيع وتطوير الانجازات الابداعية والفنية لاعمال الدار كونها ذات خطاب ابداعي مفعم بنكهة الحضارات المتعاقبة لوادي الرافدين.
ورافق المندلاوي ضيف الدار بجولة شملت الاقسام الفنية في الدار ابتدأت بمتحف الازياء، حيث اطلع الدكتور سعد على الاعمال التي تعيد البعد التاريخي بأزياء ذات الوان وتصاميم متنوعة , وعبر الدكتور اسكندر عن اعجابه بالمستوى الراقي لطريقة العرض وبمهارة المصممين العراقيين في استلهام الماضي واعادته الى الحياة بطريقة عصرية تبرز أهمية التراث
باعتباره هوية الشعوب. واتجه الى سوق الدار العراقية للازياء وبقية اروقة الدار الفنية والإنتاجية ومركز التدريب في الدار , ثم بعد ذلك تم عقد لقاء مع كوادر الاقسام الفنية في الدار على قاعة الجواهري من اجل التحاور و النهوض بالواقع الانتاجي والفني للدار .
في بداية الجلسة عرض المندلاوي السيرة الموضوعية للضيف المشارك ورحب بزيارته واشار الى انجازاته ودوره الكبير في اعادة تأهيل دار الكتب والوثائق خاصة في مجال الأرشفة بعد ان تعرضت للنهب بعد عام ٢٠٠٣، وبذل مجهودا كبيرا في صيانة تلك الوثائق العراقية.
ثم تحدث الدكتور اسكندر عن ضرورة تبني الابداع للجانب الفردي والنهوض بالدار الى مرحلة اقتصاد السوق وتحقيق عائدات للدخل الوطني وفق القانون. فاساس تطور اي مجتمع هو التصنيع وهذا مرتبط بمفهوم التطور في الدول الكبرى
حيث ظهر في عام ١٩٩٢ مفهوم التنمية المستدامة وهي مسوؤلية التوظيف المادي والاجتماعي بطريقة صحيحة، وتعتبر فرصة فريدة لفتح ابواب العمل وتعم الفائدة للجميع , واشار د.اسكندر، الى اساس التنمية المستدامة في تحقيق النمو الاقتصادي في البلاد.
كذلك تم الحديث عن الحرية الوطنية والتحرر من القيود التي تكبل طاقات الانسان وانتاجه سواء كانت قيود مادية او معنوية وهذا ما يرتبط بالدار العراقية للازياء التي تعبر عن ابداع الفرد والابداع هنا يحتاج الى الدعم المادي لتعزيز الطاقة الانتاجية.
وبين الدكتور سعد اسكندر، ان المهم في هذه المؤسسات الفنية الثقافية هي الخبرة والابداع، فالجهد الفردي والابداع اساس الحياة , وتم فتح باب النقاش والمداخلات التي اثرت الحوار، من بينها سبل تطورالثقافات الابداعية وحماية الملكية الفكرية
فالصناعات الخلاقة اساسها الملكية الفكرية والدار العراقية لديها موروث وفلكلور يجب المحافظة عليه لما تحويه من أعمال فنية لها عراقة وجذور , كما دار النقاش حول كيفية النهوض بواقع الدار الانتاجي والمادي كايجاد خط عمل آخر الى جانب الاعمال التاريخية وهو الخط التجاري
حيث الاستعانة بالدار كمؤسسة محترفة حاضنة للتراث , يذكر ان الدكتور سعد اسكندر يعد من الكتاب والمؤرخين المعروفين ولديه العديد من الكتب والمؤرخات
وهو ممثل العراق في اللجنة الدولية للترويج لعودة الممتلكات الثقافية ورئيس اللجنة الوطنية لحماية الموروث الثقافي العراقي وباحث في المنبر العراقي في لندن