لمناسبة أختيار 'بغداد عاصمة الإعلام العربي'. وبرعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار، فرياد رواندزي ، وتحت شعار "ستبقى اهوارنا واثارنا تراثاً عالميا"، اقامت الهيئة العامة للآثار والتراث، بالتعاون مع هيئة الإعلام والإتصالات، معرضاً فوتوغرافياً عن الأهوار والآثار العراقية
وندوة عن ملف الاهوار والآثار المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي في اليونسكو، وذلك في المتحف العراقي، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري , في البداية أفتتح وكيل وزارة السياحة والاثار، الدكتور قيس حسين رشيد، ووزير الثقافة الأسبق، مفيد الجزائري، معرض الفنان سعد نعمه على قاعة دوني جورج، ضم المعرض عدد من اللوحات الفوتوغرافية التي عبرت عن الأهمية الثقافية والحضارية للأهوار وسكانها والمواقع الاثرية لوادي الرافدين.
ثم توجه الحضور بعد ذلك إلى قاعة الندوة التي ادارها مدير المعارض حاكم الشمري، حيث استهل كلمتهِ مرحبا بالضيوف والمحاضرين، بعد ذلك تحدث رئيس قسم المنظمات الدولية للآثار، الدكتور اياد كاظم، عن ملف الاهوار مؤكداً على أهمية أدراجها في لائحة التراث العالمي لليونسكو , وهو اعتراف دولي بقيمة الاهوار على المستوى العالمي لخصائصها الثقافية والطبيعية، واوضح الدكتور كاظم، ان العراق قدم إلى اليونسكو ملف مختلط (طبيعي – ثقافي) لمدن العراق الاثرية يضم سبعة مكونات، أربعة منها طبيعية هي (هور الحمار الغربي، هور الحمار الشرقي، الأهوار الوسطى، وهور الحويزة)، وثلاثة منها ثقافية هي مدن ( اور، اريدو، الوركاء)
حيث عملت اليونسكو بين عامي (٢٠٠٩ – ٢٠١٤ )، بمشاركة منظمات الامم المتحدة الأخرى، لدعم الحكومة العراقية في مجال تحسين البيئة والثقافة في الأهوار. واضاف د. كاظم، أن ادراج اي موقع في لائحة التراث العالمي يعني أنه اصبح ضمن المواقع الفريدة التي يتوجب الحفاظ عليها، وابعاد خطر إندثارها.
من جانبه دعا الفنان سعد نعمه إلى ضرورة أستكمال مشروع مركز الأبحاث الخاص بالأهوار وكذلك المتحف والذين تم وضع أساسهما عام ٢٠٠٩. ووجه رسالة إلى كل المثقفين والمهتمين بالاثار دعاهم فيها إلى ضرورة تضافر الجهود لاستكمال مركز الابحاث والمتحف الخاص بالاهوار كون هذا المشروع يضفي حيوية للمنطقة ويزود الزائرين بمعلومات عنها.
كما تحدث وزير الثقافة السابق، مفيد الجزائري، عن ضرورة أهتمام الأدارة بموضوع مركز الأبحاث والمتحف مؤكداً على الاثار السلبية المتمخضة عن ترك هذا الموضوع المهم والحيوي , حضر المعرض والندوة، التي شارك فيها محرري علاقات واعلام الدار العراقية للأزياء، ممثلين عن سفارات عدد من الدول الاجنبية المعتمدة في العراق، وعدد من مدراء عامين الوزارة ومتخصصين بالآثار واكادميين، وإعلاميين، ومتذوقين للفن.