توشحت الدار العراقية للأزياء الثلاثاء المصادف العشرين من آذار الحالي بثوبها الربيعي وطيف الوانه الخلابة، بمشاركة سمبوزيوم 'الدار العراقية للأزياء في عيون الفنانين' لمجموعة من الرسامين المبدعين، ومعرض لجمعية كهرمانة للفنون بعنوان 'الربيع والجمال'، ومعرضا لمنتجات نقابة الغزل والنسيج.
ازدادت الاحتفالية، التي جرت على حدائق الدار، بالحضور الفاعل ألقا وتألقا وبهجة تضافرت فيها جهود موظفي الدار وفي مقدمتهم مديرها العام عقيل ابراهيم المندلاوي الذي بذل جهودا استثنائية من اجل الارتقاء بمستوى العمل والابداع في الدار , وكان للحضور اللافت من قبل المدعوين والزوار والتغطية الاعلامية والتلفزيونية لهذا الحدث المفرح دورا مهما في ذلك الانتعاش والبهجة.
حيث القى المندلاوي كلمة في الاحتفالية اشار فيها الى اصالة 'يوم النوروز' لدى العراقيين عامة والاكراد خاصة، واوضح بان العراق نجح في ادراجه ضمن لائحة التراث العالمي غير المادي لدى منظمة اليونسكو ( بالاضافة الى ثلاثة عشر دولة اخرى)، لتحتفي هذه الدول كل عام (تحت مظلة اليونسكو) بهذا العيد، تعزيزا لقيم التسامح والمحبة والتآخي والسلام
كما أكد المندلاوي على دور الدار في ابراز عناصر التنوع الثقافي والاحتفاء بجمال الطبيعة والنوروز تأكيدا لهذه القيم، من خلال اعمالها الفنية المبدعة، حيث ستفتتح الدار قريبا في نيسان القادم' خطا حديثا للأزياء بالاضافة لخطها التاريخي والفلكلوري , وتخلل الاحتفالية تقديم الدبكات الفلكلورية ووصلات غنائية تراثية لفرقة 'شناشيل بغداد' للجالغي البغدادي وقائدها نمير ناظم، تفاعل معها الحضور حيث اخذهم سحر نغماتها التراثية الى ذلك الارث الاصيل
الذي مازال شاهدا على رمزية وجمال بغداد , علاوة على اجواء الاحتفال النوروزي على حدائق الدار العراقية للأزياء الذي كان مفرحا بهيجا، فانه اخذ الحضور إلى عمق مجرتها الابداعية لاسيما الحضارية والتراثية , وفي ختام الاحتفالية قدِم درع الابداع لمدير عام الدار والذي قدمته عضو نقابة الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق هدى الألوسي،
واردفتها المبدعة ملآك جميل بدرع "جمعية كهرمانة للفنون" وكرمت جميل ايضا مجموعة من الفنانين العاملين على إنجاح العمل. من جانبه منح مدير عام الدار، الشهادات التقديرية للفنانيين المبدعين المشاركين في رسم لوحات الفنالتشكلي، وسط تغطية واسعة من القنوات الفضائية والاعلامية لاحتفالية ' يوم نوروز'، التي حضرها العديد من الفنانينوالمبدعين والمثقفين، اضافة لعدد من مدراء عامي وموظفي دوائر الدولة محتفين ومهنئين بقدوم الربيع ونوروز.